اركان العلاج 2- القراءة السحر السفلي الملعون وتسخير الشياطين

Admin المساهمات : 2780 تاريخ التسجيل : 13/09/2016

سلام عليكم أقول وبالله التوفيق إن أصل ما نحن فيه وما نؤل إليه كلمة قالها الله إلا ثلاث القلم وادم والفردوس خلقوا بيد الله أما الباقي فقال له كن فكان وقد قال رسول الله عليه أفضل صلاة وسلام كن فيكون لا أقول الكاف حرف والنون حرف فمن تفكر في هذا ظهرله عجز العقل عن الإحاطة بالله علما وأدرك حقيقتا انه ليس كمثله شيء وقال النبي المصطفى عليه أفضل صلاة وسلام "إن الله خلق ادم على صفته" وليس كما يقول النصارى على صورته فالفرق بين الصفة والصورة هو الفرق بين الجنة والنار ولمن فهم هذا الحديث برز له مظهر التكريم والاستخلاف في الأرض فمنهم من انحرف وحاد حتى ادعى الربوبية التي ليست كفرا في حد ذاتها وإنما الكفر في ترجمتها ممن يدعيها. ومنهم من حقق العبودية لله فملك الدنيا في يده حتى أصبح يقول للشيء كن فيكون إذ يصبح امتدادا لأمر الله في الأرضه وكل ما يتفوه به له وقع على حياته وعلى الآخرين ومن هذا يتبين قوة وأثر الكلمة إذ أن الصوت يؤثر على كل شيء حتى الجماد إذا ركز عليه مصدر صوت قوي تفتت ونفخة اسرافيل عليه السلام تصعق من في السموات والأرض وتفني الكون فكيف يكون الأمر لمن كرم الله وانزل له قوله من أعلى عليين فهي النفخة الربانية تتكلم بالقول الاهي قال عز وجل " لو أنزلنا هذا القران على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون" وقال"وننزل من القران ما هو شفاء ورحمة للمومنين" وهذا إرشاد صريح للشفاء ولما يكون به وقال رسول الله عليه أفضل صلاة وسلام في 4 آيات الأخيرة من سورة المومنون لو قرأها مومن موقن بالله على جبل لزال وباعتبار أن العداوة تورث الضرر فاجتهد أهل الفضل في معالجته (أي الضرر) و قهر مصدره وعملا بحديث النبي عليه أفضل صلاة وسلام" الشفاء في ثلاث آية من قرأن ولعقة من عسل وكأس من يد حجام وفي حديث كية من نار وما أحب أن اكتوي" فاخذوا من القران ما يذهب البأس ويقهر المعتدي فلسحر آيات إبطال السحر و للأمراض آيات الشفاء و للعوارض سورة الملك وللجن والشياطين سورة الجن والحاقة والرحمن والصفت ويس والفاتحة والإخلاص والمعوذتين وأية الكرسي والتي لاينكر فضلها وبركتها إلا من استحوذ عليه الشيطان فعميت بصيرته وفسدت مقالته بلجوئه إلى أساليب وطرق نجسة تعافها الأنفس فقد ظهر أثر القرءان من خلال العمل به إذ من الجن والشياطين من ينصرع (أي يغمى عليه) عند سماعه فحقا يمكن تشبيه أثره كنفخ الصور ومنهم من يحس كأنه في نار يحترق والظواهر من هذا القبيل كثيرة وزيادة على ذلك اوجدوا أقساما كالبرهتية والسباسب والدهروشية وان كنت لا أحبذ هذه الأخيرة لما تحويه من أسماء من التوراة ولما ورد من نهي عن ذلك شرعا وأسماء أخرى تختلف باختلاف مرتبة وعلم و مكاشفة الإنسان ومدى رفع الله لدرجته واطلاعه على مكنون عالم الأرواح و الجن والشياطين وتسخيرها له. و تبقى القراءة أيا كانت ركن لا يمكن غض الطرف عنه أو تجاهله وتتفاوت مدة القراءة على المصاب حسب نوعية الضرر الحاصل و مدى تجاوب المصاب معها وتماثله للشفاء بها وتخصيص نوع القراءة واختيار لكل حالة ما يناسبها.
أسأل الله أن ينفعكم بهذا ويفتح بصائركم ويرفع مستوى عقولكم إلى فهم سننه الكونية ونواميسه الأبدية وإدراك ما يريده منكم "هذا من فضل ربي ليبلوني ءاشكر أم اكفر ومن شكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فان ربي غني كريم" والحمد لله رب العالمين