هذا الاسم لأنه علمٌ على الذات, والحديث عن الذات أي يستحيل علينا أن نتعرف إلى ذات الله, فنحن نتعرف إلى أسمائه الحسنى وإلى صفاته العظمى من خلال خلقه, فالنبي عليه الصلاة والسلام نهانا أن نفكر في ذات الله، لا أحد يستطيع أن يعرف كنه الله عز وجل لأنه:
﴿ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ﴾
( سورة البقرة الآية: 255)
﴿ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلاً ﴾
( سورة الإسراء الآية: 85)
مثل بسيط: إذا ألقيت ورقة رقيقة جداً من هذا الورق الذي تُلف به اللفائف, وألقيت هذه الورقة في فرن لصهر الحديد, بعد أن ألقيتها بساعة أو بأكثر قلت: ماذا حلّ بها ؟ ما هذا السؤال, هي من الوهج العلوي تلاشت, فالإنسان إذا أراد أن يفكر في ذات الله يهلك وهذا منهي عنه إذا جاءته مثل هذه الخواطر
﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ ﴾
( سورة الإخلاص الآية: 1-4)