بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي جعل لكل داء دواء, وأنزل من القرآن ما هو شفاء, وصلى الله على الحبيب المصطفى, وعلى آله وصحبه الأبرياء.
وبعد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخوة والأخوات الأفاضل
قد يحتاج المعالج بالقرآن الكريم إلى بعض الأدوية الطبيعية النافعة التي دل عليها القرآن والسنة النبوية.
كما أن هناك أدوية مركبة من أعشاب وزيوت طبيعية إذا إستعملها المعالج بيقين وصدق مع الإعتقاد
أن النفع من عند الله, يتم الشفاء, وقد جرب كثير منها في إبطال السحر والمس والعين مع الرقية
الشرعية فنفع الله بها.
وقد جمعت بفضل الله تعالى ما تيسر منها على قدر علمي ولله الحمد للإستفادة, نذكر منها ما يلي:
الحبة السوداء
Nigella Sativa
معروفة كذلك بالشونيز بالفارسية والكمون الأسود أو الأكحل في المغرب العربي, وحبة البركة في
سائر البلاد العربية, وعند البعض تسمى البشمة, وفي اليمن تعرف بالقحطة.
والحبة السوداء تحتوي على فوسفات وحديد وفسفور وكربوهيدرات ومادة الكاروتين المضاد
للسرطان, وهرمونات جنسية ومضادات حيوية ضد الجراثيم, وتقوم الحبة السوداء بتنشيط وتقوية
جهاز المناعة في الجسم وتزيد في مقاومة الجسم والمحافظة عليه.
- ويستعمل زيت الحبة السوداء ملعقة صغيرة مع كوب شاي, أو يضاف إلى العسل ويأكل منه ملعقة
صغيرة.
- ملعقة صغيرة من طحين الحبة السوداء يضاف إلى كوب حليب أو يعجن مع عسل ويأكل منه في
الصباح على الريق.
- أو تأكل الحبة السوداء بدون إضافة أي شيء.
والمداومة على إستعمال الحبة السوداء يعط الجسم نشاطا وحيوية, ومحافظة على الجسم, وعلاج
من كل الأمراض كما جاء في الحديث الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
عليكم بهذه الحبة السوداء, فإن فيها شفاء من كل داء إلا السام.
والقصد من السام الموت.
وتستعمل الحبة السوداء في علاج الأمراض الروحية سواء كانت مطحونة أو زيت مع عسل ثم يقرأ
عليها الرقية الشرعية مع النفث فهي نافعة بإذن الله.
المصطكى
(المستكه, علك الروم)
English: Lentisk, Mastic tree
Francais: Lentisque
Latin: Lentiscus
شجر من فصيلة البطاميات, ينبت بريا في سواحل الشام وبعض الجبال المنخفضة,
ويستخرج منه علك معروفة.
وشجر المصطكى دائم الاخضرار, وتسيل المصطكى على شكل مادة راتنجية من جذوع
هذه الشجرة ثم تجف, وهذه المادة توجد في لحاء الشجرة فقط وليس فيما عداها, ويحصل عليها
بعمل شقوق طويلة في الساق في فصل الصيف فتسيل العصارة الراتنجية وتتجمد وتجمع كل بضعة أيام.
فوائدها واستعمالاتها الطبية
كانت المصطكى شائعة الإستعمال في الطب القديم, فكان يستفاد منها في معالجة الصداع والنزلات وتسهيل البلغم.
قال داود بن عمر الأنطاكي في كتابه المشهور (تذكرة أولى الألباب الجامع للعجب العجاب)
معرب عن مصطيخا اليوناني يسمى الكنة والعلك الرومي والمراد بهذا الاسم عند الاطلاق الصمغ، وهو نوعان: أبيض ناعم طيب الرائحة فيه لدونه حلو أسود إلى المرارة يُسحق ويسمى المعلق، قيل: إنه يؤخذ بالشرط، والصحيح أن الأول هو المدفوع بحركة الطبيعة إلى ظاهر العود كغيره من الصموغ، والثاني يؤخذ من العود الغض والورق بالطبخ ولا يوجد إلا بصاقس من أعمال رودس مما يلي الترك في الخامس، وقيل: يوجد باشبيلية من الأندلس ولكنه غير جيد وشجرها في السباطة ولطف العود والورق كشجر الأراك ولها ثمر يقضم إلى المرارة ويؤخذ هذا الصمغ في شمس الجوزاء وتبقى قوته نحو عشرين سنة.
وهي حارة في الثانية، يابسة في الثالثة تذهب الصداع والنزلات وتسهل البلغم مع الغاريقون وما تشبث بالصفراء مع الصبر والسوداء والوسواس وحديث النفس ومبادي الماليخوليا مع الإهليلجات وتوقف النوازل, وتنقي القصبة وتقطع النفث والنزف مع الكهربا مجرب، وتحد الفهم مع الكندر وتذهب قراقر المعدة وسوء الهضم والرياح الغليظة وضعف الكبد والطحال وألم الكسر والخلع والوثي والقروح مطلقاَ، وإن طبخت في الشيرج وقطرت في الأذن فتحت السدد وأزالت الصمم مجرب، وتلصق الشعر للقلب وإن نجر بها قطن بل بماء ورد وجعل على العين سكنت الرمد والوجع مجرب، وتعدل الأسنان واللثة كيف استعملت، وإن طبخت مع الزيت أزالت النافض والكزاز والرعشة والضربان والاعيان مجرب.
ومن خواصها: أنه إذا جعل منها درهم في رطل ماء وطبخ في فخار جديد حتى يذهب ثلثه وجدد الفخار في كل مرة نفع هذا الماء من الإستسقاء والقيء والغثيان والزحير وقوى الهضم مجرب عن الشيخ. وأجزاء شجرتها إذا طبخت فعلت ذلك في أصحاء البدن وتضر المثانة ويصلحها الورد وقيل الإذخر وبدلها الجوز.
وذكر ابن سينا
أن شجر المصطكى قابض, محلل, ودهن شجرته ينفع من الجرب, ويصب طبيخ ورقه وعصارته على القروح فتنبت اللحم, وعلى العظام المكسورة فتجبرها, ومضغه يجلب البلغم من الرأس وينقيه, وكذلك المضمضة به تشد اللثة.
الطب الحديث
أما في الطب الحديث فقد انحصرت استعمالات المصطكى, ويستعمل غالبا مقابض في إسهال الأطفال حين التسنين, وتفيد في سلس البول, ومضغها يقوي الأسنان المزعزعة.
وتستعمل العصارة في تطييب بعض المآكل كالحليب والجبن والمربيات وغيرها, كما تستعمل محلولاتها في صنع طلاء الأثاث, وفي البخور, وكان يستعمل في أوروبا قديما وقت انتشار المبارزة بالسيوف مركبا لاستعماله ضمادا مكونا من محلول المصطكى في الكحول مضافا إليه لب الخبز الطري والنبيذ.
المصطكى في علاج الأمراض الروحية
استعمل الأخ أحمد الحازمي المصطكى في علاج الأمراض الروحية وقد نفعت والحمد لله, نذكر منها وصفة على سبيل المثال:
علاج السحر المأكول والمشروب والمدفون المقترن بمشروب أو مأكول
(لمن يريد علاج نفسه ولديه القدرة على أن يعمل ذلك)
الشراب
1) لتر زيت سمسم ( حديث العصر وغير مخزن)
2) لتر سمن بقري
3) نصف لتر زيت زيتون
4) نصف كيلو حلبة ( حب غير مطحون)
5) ربع كوب عسل سدر
التحضير
توضع المكونات بدون العسل في قدر على نار قوية وعند بداية الغليان أضف ربع كوب عسل سدر وتحرك لمدة عشرين دقيقة مع التقليب وتصفى ويستمع المريض رقية السحر ثم يشرب كوبين من الشراب وبعدها يكرر:
( لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد بيده الخير يحي ويميت وهو على كل شيء قدير ) مائة مرة ثم يدهن الجسم بالدهان الآتي:
الدهان
1) لتر زيت سمسم
2) لتر سمن بقري
3) نصف لتر زيت زيتون
4) ربع حبة البركة مطحون ( يطحن ويوضع في الزيت مباشرة )
5) ربع كيلو مستكى مطحون ( المستكى التي تستخدم للأكل وهي الأقوى وتنفع التي تستخدم كبخور) توضع على نار قوية مع التقليب لمدة عشرين دقيقة ثم بعد الدهان يكرر ( لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد بيده الخير يحي ويميت وهو على كل شئ قدير ) كثيرا وإذا لم يشعر براحة من أول يوم فيكرر ذلك لمدة ثلاثة أيام ولكني أنصح كل مبتلى أن يكون ذلك تحت إشراف معالج لأن المريض لن يستطيع الشرب دون قراءة.