الحكيم الروحاني الكبير Admin
المساهمات : 2780 تاريخ التسجيل : 13/09/2016
| موضوع: قصور الدعوات السبت سبتمبر 17, 2016 2:25 pm | |
|
- من أجل إبطال السحر هناك طريقين يمكن أن تسلكهما:
- أولاً عن طريق سحر آخر – دليل على قلة الإيمان -, قد يظهر في البداية كتطبيق عملي للمثال "أطفئ النار بالنار", ولكن إن أمعنت النظر ستجد أنه ليس إلا وجها آخر لعملة "يزيد الطين بلة". في الحقيقة هو ليس إبطالا نهائياً, وإنما يمكنك القول تغليف على تغليف, إذا لم تداوم على تقوية غلافك فسينقلب إلى نحس عليك وعلى أهلك إضافة إلى السحر المعمول لك. ولن تلاحظ الأمر لأنك ستكون في الحالة الأسوأ. في النهاية يعتبر كحقنة مهدئة محدودة المدى سيزول مفعولها غداً أو بعده... كيف؟
لأن الثمن الذي تدفعه – قرابين في الغالب - هو أجرة لليد العاملة التي أسدت لك تلك الخدمة, ليست ملائكة بكل تأكيد فهي لا تستهلك القرابين, وككل يد عاملة تحترم نفسها فهي لن تقدم خدماتها للأبد مقابل أجرة الشهر الأول...لا نقصد أن نهين ذكاء أحد ولكنك بكل تأكيد فطنت إلى أنك ستحتاج إلى حقنة أخرى فأخرى ثم بدون وعي ستصبح مدمناً على هذا النوع من الخدمات. ثم شيئا فشيئا ستجد نفسك في دهاليز "العالم السحري" ولأنك قليل الإيمان من أوله فلن تقاوم إغراء رؤية عمل على أحدهم ثم آخر, ولأن السحر حقا فعال لم تكن سوى غافل عليه ولأن أعداءك قليلوا الإيمان ويستحقون, فمن الخسارة ترك شيطانٍ عاطل عن العمل.
فقط للذكرى: من يقع فى خطأ فهو إنسان ومن يصر عليه فهو شيطان!
ولأنه ليس إلا سحراً ففي النهاية بإمكان الجميع القيام به.
- ثانياً طريق أهل البركة, فبركة رب العالمين لا ينعم بها إلا على المصطفين من عباده.
كل شيخ و طريقته الخاصة في فك السحر والتي ذكرت بشئ من اللبس و الغموض في بعض الكتب. هذا اللبس و الغموض ليس مقصوداً من طرف المؤلف كما قد تظن, السبب أن مفتاح فعالية هذه الطرق يعتبر سراً لا يتم توارثه إلا في عائلة معينة, ولا يمكن طبعه على كتب للعموم, ومن هو غير ذلك فهو ليس سوى مقلد للأصل. هذه المعلومة في حد ذاتها أصبحت سراً يتكتم عليها معظم زملائنا في هذا الفرع من المعرفة.
- وفي الحقيقة يمكن القول أن المباركة الربانية هي الشرط الأول, فهنالك من يمتلك الموهبة الوراثية في عمل السحر وقد يُعتقد أنهم شيوخنا المباركين. لكي لا يحدث خلط تم إدراج الشرط الثاني.
نحن لسنا ضد الطريقة الأولى إذا كانت النية دفع مصيبة وفقط وإذا لم تجد غيرها, وحكمها كحكم الذي يظل طريقه في الصحراء و يشتد عليه العطش ولا يجد إلا خمراً - من لا يجد عيباً في ذلك فلنقل بنزيناً ومن النوع الثقيل -, أي الجواز. لا نقصد التشجيع لكن يجب أولا الاعتراف بأنك قليل الإيمان أو بالأحرى قليل الصبر, فالصبر من معايير قياس الإيمان, و سبب الجواز أنه ليس كل الخلق على نفس الدرجة من الصبر.
يقول الله عز وجل, سورة الأنفال: 65• يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِن يَكُن مِّنكُمْ عِش*ونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُواْ مِئَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُم مِّائَةٌ يَغْلِبُواْ أَلْفًا مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَفْقَهُونَ 66• الآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا فَإِن يَكُن مِّنكُم مِّائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُواْ مِئَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُواْ أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ
ويبقى حلاً أفضل من التفكير في قتل النفس أو تدمير حياة المحيطين بك, ولكنه ليس الأفضل قطعاً. لذا تعتبر الطريقة الثانية أعلى درجة من الأولى.
الآيتان الكريمتان لتوضيح درجات الصبر, وليستا لجواز السحر.
- أن لا تعتمد طرقه في العلاج على ما يخالف الشرع كالأضحيات و القرابين مثلا.
يجب أن تعلم أن بعض شيوخنا لا يسألونك مقابلاً ما لم تمد لهم, فالبركة لا تثمن, لكن تذكر المثل القديم: كن على حذر من الكريم إذا أهنته ومن اللئيم إذا أكرمته.
- أن يكون مرخصا له من قبل السلطات المحلية أو على الأقل أن لا تكون له سوابق مع القضاء ببلده في هذا الشأن.
لكن قبل اللجوء إلينا – والإتكال ليس إلا على الله وحده لا شريك له -:
- يجب إما: - أن تمتلك دليلا ملموسا يثبت أنك مصاب بسِحرٍ.
- أو تكون الأعراض الشائعة للإصابة جلية عليك, كما يستحسن مراجعة طبيب مختص - في الأمراض البدنية أوالنفسية - قبل اِستشارتنا. اقرأ المزيد في صفحة الأعراض الشائعة.
ظهور الأعراض لا يعني يقينا الإصابة بعمل خبيث!
- أن تكون قد تداويت بالرقية الشرعية لكنها لم تأتي بنفع, ويستحسن أن يكون المرقي منتسباً لآل البيت عليهم السلام, أشرف الأنساب.
فالبعض يظن أن كل إمام مسجد يمكنه أن يكون مرقي, وعندما لا يُقدم له الشفاء فإنه يجري بكل حنق إلى أقرب مشكورررررررررررررررررررررررررررررررٍ معروف في حيِّه. لهذا فقد اُتفق على أن الرقية الشرعية الخالصة مع شرط انتساب المرقي لأهل البيت تقدم على طرق على أهل البركة لأن الكثير من شيوخ البركة أثبت شرف نسبه. غياب شرط الانتساب يقدم شيوخ البركة درجة إذا اُثبت شرف النسب. كما أن الطب ليس أعلى درجة منهما, فمعظم الأمراض تعزى في الأصل إلى العين, و تتميز هذه الأخيرة عن السحر بتأثيرها ولو في غياب نية سوء, فقد تعيِّن ذاتك حتى دون أن تدري. والطب لا يقوم إلا بمداواة الأثر الظاهر الذي تخلفه.
خذ عندك المثال المتداول: المعين يتعثر فيجرح, الطب لا يداوي إلا الأثر الظاهر و الذي هو الجرح, أما الرقية و طرق الشيوخ فهي لعلاج الساكن من العين.
هنا الحالات الثلاث التي تحدد متى يستوجب اِستخدام الرقية و متى يستلزم تدخل الطب, وقد ذُكرت لأمثلة للإصابة بالعين فقط, لكن تبقى كقاعدة أساسية للإصابة بالسحر والحسد, لأن العين أكثر شمولا وإنتشاراً من السحر:
الحسد كالعين لكن مع وجود نية سوء, وهي تضر بصاحبها كذلك و إن كان الضرر اللاحق بالحاسد أقل من المحسود.
- الحالة 1: حيث تنفع الرقية الشرعية وحدها
- يصاب المعين بصداع دائم في أحد أعضائه أو ضيق في نفسه دون سبب عضوي مقنع. أفضل حالة نقول فيها أن الرقية الشرعية هي البطل. - يخسر المعين مالاً أو ولداً. الرقية لن ترد له ما خسره و لن نقول ستحصنه, فقط شفاء من العين التي ألحقت الضرر به.
- الحالة 2: حيث يستلزم تدخل الطب إلى جانب الرقية الشرعية
- يصاب المعين بحادث أو مرض ظاهر الأثر في بدنه. لقد أصابت العين منه مبلغاً, الرقية لعلاج السبب الأصل والذي هو العين, و الطب يتكفل بعلاج الأثر.
- الحالة 3: حيث لا تنفع لا رقية ولا طب
- موت المعين. عن جابر وأبي ذر - رضي الله عنهما - قالا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (العين تدخل الرجل القبر، وتدخل الجمل القدر.) ( السلسلة الصحيحة - 1249 )
وللذي يسأل عن طرق شيوخ البركة في هذا الشأن فهي من قبيل طرقهم في فك السحر, في الغالب, على حسب ما تمت ملاحظته من قبلنا وما أكده بعض المصابين. فلقد شهدنا على أحد الشيوخ يخبر المريض من اللقاء الأول أن ما به ليس إلا عيناً وأنه لا حاجة إلى لقاءٍ ثانٍ, أما إذا كان به سحراً ما فيخبره بشكل السحر المعمول و طبيعته, مدفون أو معلق أو مرشوش أو مأكول أو مشروب...وهذا يحتاج في العادة إلى أكثر من جلسة واحدة لعلاجه. للأمانة العلمية فقط, فالنقطة الوحيدة التي يتفوق فيها السحرة الأكثر احترافاً - الأكثر ومشكور على هذا الموضوع الرائعاً - على المرقي و شيوخ البركة, هي معرفته للذي عمل لك السحر, فحين أن أقصى ما يتوصل به شيوخ البركة الذين نعرفهم, هو وصف فقط للعائن أو الساحر- رجل أو امرأة, طويل أو قصير... -. بعض المرقين يفعلون كذلك. | |
|