آلهــــــــة الإغريــــق

Admin المساهمات : 2780 تاريخ التسجيل : 13/09/2016

كلمة زيوس
تعني في الاصل السماء وزيوس يعرفه الرومان باسم جويتر وهو رب الارباب
وحاكم الكون المطلق من فوق جبل الاولمبوس بإقليم أبيروس غرب بلاد اليونان ،
حيث كانت مركز نبوءته وكذلك في اولمبيا بإقليم إيليس

ومن الطبيعي ان يمر زيوس
نفسه بألوان من التحولات المختلطة ، ففي كريت امتزج بالإله المحلي للخصوبة
، وتوحي اسماؤه بأنه كتبت له السيادة على وظائف معظم الالهة المتخصصين

فقد ادرك اليونانيون وجود اله عال محيط بكل شيء واصبح زيوس هو الاله الذي يرعى الاستقامة فهو زيوس المنقذ وزيوس محقق الآمال

عاليا فوق الاولمب المشرق يتربع زيوس
ويحيط به لفيف من الالهة وتقوم على حراسة مدخل الاولمب العالي الهورات
الثلاث الحسناوات اللاتي يرفعن الغيمة الكثيفة التي تسد البوابة حين تهبط
الالهة الى الارض او ترتفع الى قصور زيوس العالية . وعاليا فوق الاولمب
تمتد السماء الزرقاء السحيقة ومنها يتدفق الضوء الذهبي

وفي مملكة زيوس
لا يوجد مطر ولا ثلج ولا تعرف الا الصيف المشرق البهيج ومن تحتها الغيوم
التي غالبا ما تحجب الارض البعيدة ، وهناك على الارض يحل الخريف والشتاء
محل الربيع والصيف ويحل البؤس محل السعادة والفرح

ومن الاولمب يرسل زيوس الى الناس عطاءاته ويرسخ النظام والقوانين على الارض فمصير الناس بين يدي زيوس

وعند بوابة قصر زيوس
يوجد وعاءان كبيران ، في الوعاء الاول عطايا الخير وفي الآخر عطايا الشر
ومن الوعائين يغرف زيوس الخير والشر ويرسلهما للناسوعند عرش زيوس تقف الربة
ثيميس حامية القوانين وبإيعاز من نافث الرعد تدعو الى اجتماع الالهة على
الاولمب والاجتماعات الشعبية على الارض وتسهر على الا ينتهك القانون
والنظام

آريـــــــــس

ويعرفه الرومان باسم مارس
إله الحرب والوباء وقد لعب دورا كبيرا في اسطورة الحرب بين الاغريق
والطرواديين ولكن الديانة الاغريقية لم توليه اهمية كبرى اذ اعتبره الاغريق
ربا دخيلا عليهم وباستثناء ظهوره مع مجلس الالهة لم يظهر كثيرا في اعمال
الفنانين ولم نعرف أي معبدا خاصا بعبادته .

إن اريس الهائج اله الحرب هو ابن زيوس وهيرا

ولم يكن زيوس يحب ابنه ، ان قلب اريس
الشرس لا تسره الا المعارك الطاحنة فتراه لا يقر له قرار وهو يتحرك وسط
قعقعة السلاح وصراخ وانين المقاتلين، في سلاحه الساطع حاملا ترسه العملاق
ومن خلفه يندفع ولداه ديتيمسوس وفوريوس ــ الخوف والعرب ــ ومعهما ايريس
ربة الشقاق و اينيو الربة التي تزرع القتل .

ويحمى الوطيس وتتردد قعقعة السلاح ويتساقط المحاربون وهم يطلقون الاهات لكن اريس يتلذذ برؤية ذلك

إن آريس عنيف شرس ورهيب لكن النصر ليس ابدا حليفه ، فغالبا ما يتقهقر اريس في ساحة المعركة امام اثينا بالاس المحاربة ابنة زيوس التي تتغلب على اريس بحكمتها وادراكها الهادئ لقوتها ولا يندر ان يتغلب حتى الابطال الفنانون على اريس اذا ما مدت لهم اثينا بالاس يد المساعدة

وعلى
هذا النحو اصابه البطل ديوميد برمحه النحاسي تحت اسوار طروادة ، كانت
اثينا هي التي سددت الضربة وقد ترددت بعيدا صرخة الاله الجريح ، وانطلق اريس
الشرس مدثرا بغيمة كالحة مضرجا بالدم ، انطلق الى ابيه زيوس يشكو اثينا
اليه ، لكن زيوس لم يستمع شكواه فهو لا يحب ابنه الذي لا يتلذذ الا بالنراع
والمعارك والقتل

بوسيــــــدون

عرفه الرومان باسم نبتون
رب البحار والمحيطات والينابيع والانهار وكان يمسك بالارض حتى لا تهتز او
ترتجف ، فاذا اراد شرا بالناس هز الارض بتحدث الزلازل والبراكين وقد عشق بوسيدون الخيل وارتبط بها وكان مركز عبادته عند منطقة خليج كورتثا حيث تبدأ السفن رحلاتها الى ما وراء البحار

وعميقا في غياهب البحر يقوم قصر خارق الفتنة ، قصر بوسيدون
محرك الارض وهو يبسط سلطانه على البحار فأمواجها رهن اشارة يده المسلحة
بالخطاف المثلث الشعب والى جانبه تعيش زوجته الفاتنة امفيترينا ابنة نيريوس
شيخ البحر الخالد والتي اختطفها بوسيدون من ابيها .

لقد
شاهدها ذات مرة تقود حلقة راقصة مع اخواتها على شاطئ جزيرة ماكسوس فأسره
جمالها واراد ان يحملها معه على مركبته الا ان امفيترينا اختبأت عند
العملاق اطلس الذي يرفع القبة السماوية على منكبيه العظيمين .

ومكث بوسيدون يبحث طويلا عن الفتاة الرائعة دون جدوى واخيرا هداه الدولفين الى مقرها فأثابه بوسيدون برفعه الى السماء وجعله نجما من نجومها واختطف بوسيدون الفاتنة واتخذها زوجة

ومنذ ذلك الحين تقيم اميفترينا مع زوجها في مملكة ما تحت البحار . تضطرب الامواج عاليا فوق القصر وتحيط ببوسيدون جمهرة من الهة البحر وكلهم خاضع لارادته

اوربــــــــا

هي ابنة ملك صور ــ والتي سميت باسمها قارة اوربا ــ

وتقول الاسطورة :
ان زيوس كبير الالهة رآها فهام بها حبا ولكي يفوز بها تقمص صورة ثور وديع
وراح يقفز حولها وهي تمشي على الساحل واخيرا تمكن من اغرائها بالركوب فوق
ظهره وقفز في الماء حاملا حبيبته اوربا الى كريت وهناك انجب منها ثلاثة
ذكور منهم (مينوس) الذي اصبح حاكما للجزيرة

وتقول الاساطير ايضا :
ان اوربا كانت الهة الليل وتروي الاسطورة ان اوربا حملت الى الغرب
لتزويجها من زيوس ثم تزوجت من استريوس ملك كريت الذي تبنى اولادها وقد
اعطاه زيوس هدية الزواج تمثالا برونزيا لرجل اسمه ثالوس للدفاع عن مملكته

ويقولون ان ثالوس كان يضرب الغرباء بحجر او بالنار او يعصرهم بيده

ارتميـــــــس

وقد عرفها الرومان باسم ديانا وهو توأم ابوللون وقد اعتبرها المفكرون والفنانون رمزا للكمال والجمال العذري كما كان اخوها للشباب

وقد
فضلت ارتميس ان تعيش عذراء واهبة حياتها للادغال والمراعي فهي ربة الصيد
حيث صورت دائما وهي تحمل السهام كما عرف عنها الانتقام ممن يحاول حتى النظر
الى قوامها كما فعل اكتايون الذي كان يصطاد في احدى الغابات ففوجئ بها
تستحم فراح يختلس النظر اليها فما كان منها الا ان جعلت الكلاب تنهش لحمه

وهكذا
اصبحت ارتميس حامية للشرف العذري كما كانت تعاون النساء ساعة الوضع ، كما
ارتبط اسم ارتميس بالقمر مثلما ارتبط اسم اخيها بالشمس

هرميــــــــس

ويعرف
عند الرومان باسم ماركوريوي وقد ذكرته الاساطير بانه مبعوث الالهة لذا كان
يصور دائما وهو يحمل عصا الرسول ويرتدي خوذة الاخفاء المجنحة والحذاء
الطويل المجنح

وقد قام بعد مولده بسرقة ماشية اخيه ابوللون ولذا اتخذه اللصوص ربا لهم
كما عرف بانه رب التجار وحامي الطرق وقائد الارواح عبر سراديب العالم الاخر

وقد
عرف ايضا بانه رب الطبقات الفقيرة وقد ارتبطت عبادته بعبادة الاله المصري
انوبيس رب العالم الاخر وامتزجا معا في صورة واحدة اطلق عليها هرمانوبيس

ديونيسوس

عرفه
الرومان باسم باخوس رب الحصاد والحدائق والكروم ورب الخمر والمرح والشهوة
والمتعة وكان لا يفيق من سكره ابدا ويصور ثملا يحيط به مجموعة من اتباعه
وهم مخلوقات بشرية لها ذيول الخيل واذانها

ولهذا
الاله اهمية في الادب الاغريقي والتراجيديا الاغريقية حتى ان كلمة
تراجيديا اشتقت من اسم تراجوس أي الجدي ، وهو حيوان ديونيسوس المفضل لما
عرف عنه من طاقة وحيوية

ويقال ان ديونيسوس كان الها وافدا من الشرق ولكن الاساطير الاغريقية ربطته ببلاد اليونان

ديمتيــــــــــر
وقد عرفها اليونان باسم كيريس كما عرفوا ابنتها بتحريف اسمها الاغريقي الى بروسربينا التي كانت تعرف عند الاغريق باسم كور
وقد
عبدت الام والابنة ربتين عظيمتين وارتبطتا بالعبادة الزراعية حيث كانتا
فيما كان يعتقد تحميان الزراعة وتزيدان المحاصيل حتى ان ديمتير كانت تصور
دائما وهي تحمل سنابل القمح في يدها

هيــــــــــرا