الحكيم الروحاني المصري الكبير 00201228348808
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الحكيم الروحاني المصري الكبير 00201228348808

الحكيم الروحاني المغربي الكبير, الحكيم الروحاني, كمال, الساحر المغربي, الشيخ الروحاني المغربي الكبير, الساحر المغربي الكبير, الساحر اليهودي المغربي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  فيما ما يتم به علاج الوسواس

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الحكيم الروحاني الكبير
Admin



المساهمات : 2780
تاريخ التسجيل : 13/09/2016

  فيما ما يتم به علاج الوسواس Empty
مُساهمةموضوع: فيما ما يتم به علاج الوسواس     فيما ما يتم به علاج الوسواس Emptyالخميس سبتمبر 15, 2016 12:55 pm

قول الشيخ الجليل المولى (محمد مهدي بن ابي ذر النراقي) في كتابه جامع السعادات في معرض حديثه فيما ما يتم به علاج الوسواس :

لو امكن العلاج في القطع الكلي للوساوس فانما يتم بامور ثلاثة:
(الاول) سد الابواب العظيمة للشيطان في القلب، و هي الشهوة، و الغضب، و الحرص، و الحسد و العداوة، و العجب، و الحقد، و الكبر، و الطمع، و البخل، و الخفة و الجبن، و حب الحطام الدنيوى الدائر، و الشوق الى التزين بالثياب الفاخرة، و العجلة في الامر، و خوف الفاقة و الفقر، و التعصب لغير الحق، و سوء الظن بالخالق و الخلق. . . و غير ذلك من رؤس ذمائم الصفات و رذائل الملكات، فانها ابواب عظيمة للشيطان، فاذا وجد بعضها مفتوحا يدخل منه في القلب بالوساوس المتعلقة به، و اذا سدت لم يكن له اليه سبيل الا على طريق الاختلاس و الاجتياز.

(الثاني) عمارة القلب باضدادها من فضائل الاخلاق و شرائف الاوصاف، و الملازمة للورع و التقوى، و المواظبة على عبادة ربه الاعلى.

(الثالث) كثرة الذكر بالقلب و اللسان، فاذا قلعت عن القلب اصول ذمائم الصفات المذكورة التي هي بمنزلة الابواب العظيمة للشيطان، زالت عنه وجوه سلطنته و تصرفاته، سوى خطراته و اجتيازاته، و الذكر يمنعها و يقطع تسلطه و تصرفه بالكلية، و لو لم يسد ابوابه اولا لم ينفع مجرد الذكر اللساني في ازالتها، اذ حقيقة الذكر لا يتمكن في القلب الا بعد تخليته عن الرذائل و تحليته بالفضائل، و لولاهما لم يظهر على القلب سلطانه، بل كان مجرد حديث نفس لا يندفع به كيد الشيطان و تسلطه، فان مثل الشيطان مثل كلب جائع، و مثل هذه الصفات المذمومة مثل لحم او خبز او غيرهما من مشتهيات الكلب، و مثل الذكر مثل قولك له: اخسا. و لا ريب في ان الكلب اذا قرب اليك و لم يكن عندك شى‏ء من مشتهياته فهو ينزجر عنك بمجرد قولك:
اخسا، و ان كان عندك شى‏ء منها لم يندفع عنك بمجرد هذا القول ما لم يصل الى مطلوبه. فالقلب الخالى عن قوت الشيطان يندفع عنه بمجرد الذكر، و اما القلب المملو منه فيدفع الذكر الى حواشيه، و لا يستقر في سويدائه، لاستقرار الشيطان فيه. و ايضا الذكر بمنزلة الغذاء المقوي، فكما لا تنفع الاغذية المقوية ما لم ينق البدن عن الاخلاط الفاسدة و مواد الامراض الحادثة، كذلك لا ينفع الذكر ما لم يطهر القلب عن الاخلاق الذميمة التي هي مواد مرض الوسواس، فالذكر انما ينفع للقلب اذا كان متطهرا عن شوائب الهوى و منورا بانوار الورع و التقوى، كما قال سبحانه.
«ان الذين اتقوا اذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فاذا هم مبصرون‏»
و قال سبحانه:
«ان في ذلك لذكرى لمن كان له قلب‏»
و لو كان مجرد الذكر مطردا للشيطان لكان كل احد حاضر القلب في الصلاة، و لم يخطر بباله فيها الوساوس الباطلة و الهواجس الفاسدة، اذ منتهى كل ذكر و عبادة انما هو في الصلاة مع ان من راقب قلبه يجد ان خطور الخواطر في صلاته اكثر من سائر الاوقات، و ربما لا يتذكر ما نسيه من فضول الدنيا الا في صلاته، بل يزدحم عندها جنود الشياطين على قلبه و يصير مضمارا لجولانهم، و يقلبونه شمالا و يمينا بحيث لا يجد فيه ايمانا و لا يقينا و يجاذبونه الى الاسواق و حساب المعاملين و جواب المعاندين، و يمرون به في اودية الدنيا و مهالكها، و مع ذلك كله لا تظنن ان الذكر لا ينفع في القلوب الغافلة اصلا، فان الامر ليس كذلك، اذ للذكر عند اهله اربع مراتب كلها تنفع الذاكرين، الا ان لبه و روحه و الغرض الاصلى من ذلك المرتبة الاخيرة:
(الاولى) اللسانى فقط.
(الثانية) اللساني و القلبي، مع عدم تمكنه من القلب، بحيث احتياج القلب الى مراقبته حتى يحضر مع الذكر، و لو خلي و طبعه استرسل في اودية الخواطر.
(الثالثة) القلبي الذى تمكن من القلب و استولى عليه، بحيث لم يمكن صرفه عنه بسهولة، بل احتاج ذلك الى سعى و تكلف، كما احتيج في الثانية اليهما في قراره معه و دوامه عليه.
(الرابعة) القلبي الذي يتمكن المذكور من القلب بحيث انمحى عند الذكر، فلا يلتفت القلب الى نفسه و لا الى الذكر، بل يستغرق بشراشره في المذكور، و اهل هذه المرتبة يجعلون الالتفات الى الذكر حجابا شاغلا.
و هذه المرتبة هي المطلوبة بالذات و البواقي مع اختلاف مراتبها مطلوبة بالعرض لكونها طرقا الى ما هو المطلوب بالذات.

فصل : (ما يتوقف عليه قطع الوساوس)
السر في توقف قطع الوساوس بالكلية على التصفية و التخلية اولا، ثم المواظبة على ذكر الله: ان بعد حصول هذه الامور للنفس تحصل لقوتها العاقلة ملكة الاستيلاء و الاستعلاء على القوى الشهوية و الغضبية و الوهمية، فلا تتاثر عنها و تؤثر فيها على وفق المصلحة، فتتمكن من ضبط الواهمة و المتخيلة بحيث لو ارادت صرفهما عن الوساوس لامكنها ذلك، و لم تتمكن القوتان من الذهاب في اودية الخواطر بدون رايها، و اذا حصلت للنفس هذه الملكة و توجهت الى ضبطهما كلما ارادتا الخروج عن الانقياد و الذهاب في اودية الوساوس و تكرر منها هذا الضبط، حصل لهما ثبات الانقياد بحيث لم يحدث فيهما خاطر سوء مطلقا، بل لم يخطر فيهما الا خواطر الخير من خزائن الغيب و حينئذ تستقر النفس على مقام الاطمئنان، و تنسد عنها ابواب الشيطان و تنفتح فيها ابواب الملائكة، و يصير مستقرها و مستودعها، فتستضاء بشروق الانوار القدسية من مشكاة الربوبية، و يشملها خطاب:

«يا ايتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية‏»

و مثل هذه النفس احسن النفوس و اشرفها، و تقابلها النفس المنكوسة المملوة من الخبائث الملوثة بانواع الذمائم و الرذائل، و هي التي انفتحت فيها ابواب الشيطان و انسدت منها ابواب الملائكة، و يتصاعد منها دخان مظلم اليها، فتملا جوانبها و يطفى‏ء نور اليقين و يضعف سلطان الايمان، حتى تخمد انواره بالكلية، و لا يخطر فيها خاطر خير ابدا، و تكون دائما محل الوساوس الشيطانية، و مثلها لا يرجع الى الخير ابدا، و علامتها عدم تاثرها من النصائح و المواعظ، و لو اسمعت الحق عميت عن الفهم و صمت عن السمع، و الى مثلها اشير بقوله سبحانه:
«ا رايت من اتخذ الهه هواه ا فانت تكون عليه وكيلا»
و بقوله تعالى:
«ختم الله على قلوبهم و على سمعهم و على ابصارهم غشاوة‏»
و بقوله سبحانه:
«ان هم الا كالانعام بل هم اضل سبيلا»
و بقوله تعالى:
«و سواء عليهم ا انذرتهم ام لم تنذرهم لا يؤمنون‏»
و بقوله عز و جل:
«لقد حق القول على اكثرهم فهم لا يؤمنون‏»

و بين هاتين النفسين نفس متوسطة في السعادة و الشقاوة، و لها مراتب مختلفة في اتصافها بالفضائل و الرذائل بحسب الكم و الكيف و الزمان فيختلف فيها فتح ابواب الملائكة و الشياطين بالجهات المذكورة، فتارة يبتدى‏ء فيها خاطر الهوى فيدعوها الى الشر، و تارة يبتدى‏ء فيها خاطر الايمان فيبعثها على الخير، و مثلها معركة تطارد جندى الشياطين و الملائكة و تجاذبهما، فتارة يصول الملك على الشيطان فيطرده، و تارة يحمل الشيطان على الملك فيغلبه، و لا تزال متجاذبة بين الحزبين مترددة بين الجندين، الى ان تصل الى ما خلقت لاجله لسابق القضاء و القدر. ثم النفس الاولى في غاية الندرة، و هي نفوس الكمل من المؤمنين الموحدين، و الثانية في نهاية الكثرة و هي نفوس الكفار باسرهم، و الثالثة نفوس اكثر المسلمين، و لها مراتب شتى و درجات لا تحصى و لها عرض عريض، فيتصل احد طرفين بالنفس الاولى، و آخرهما بالثانية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://rohani.0wn0.com
 
فيما ما يتم به علاج الوسواس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الحكيم الروحاني المصري الكبير 00201228348808 :: موقع أسرار علاج وفك جميع الأسحار :: منتدى أسرار علاج السحر القديم عن بعد-
انتقل الى: