أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه "

Admin المساهمات : 2780 تاريخ التسجيل : 13/09/2016

أنت حكم بلا عين في الوجود عين بلا حكم في الثبوت
أنت موجود بالحق ولاوجود لك من نفسك
والصفة تتبع الموصوف الموجود وحيث أنك
لاوجود لك ومعدوم في وجود الحق فأنت لا صفة لك
سبحان ربك رب العزة عما يصفون
فنفى الحق تعالى شريك الصفة
فالحق حقيقته الوجود المطلق الذي لا يقبل العدم
وأنت بين الوجود والعدم فهل تتبع الصفة الوجود أم العدم
فأنت معدوم في وجودك موجود في عدمك
وعلى ذلك تكون لا صفة لك وانقسمت الصفة بيننا وبينه .
ما أصابك من حسنة فمن الله
وما أصابك من سيئة فمن نفسك
لأن السيئة عدم الحسنة فا نعدمت الصفة
في حقك والحسن في الصفة هو ما شرعه لنا
والسيء في الصفة ترك ما شرعه
واليه يرجع الأمر كله فاعبده
فالطاعة وجود والمعصية عدم فاعبده عينا ً
من كونه مجهول الذات وقال
له الحكم واليه ترجعون
واليه ترجعون من كونك أغيارا ً في الحكم فينتفي
عنك اسم الغير في قوله
وما رميت
ويبقى هو في العين لقد نفى عن
رسوله صلى الله عليه وسلم
الحكم في الشهود ونفى عنه العين في الوجود
وقال
ليس لك من الأمر شيء
وأصبح على صورة الهو
لو عرفت من هو الرسول صلى الله عليه وسلم
لعرفت من أرسله إليك
فنفاك عينا ً في الوجود وحكما ً في الشهود
وأحالك الى معرفة نفسك
من عرف نفسه عرف ربه
فأنت بمعرفة من أنت جاهل وبمعرفة
من هو أجهل فلا يعرف الهو إلا هو .
الحق تعالى من أسمائه الهو
ومن أسمائه الأول والآخر والظاهر والباطن
فاعبده من غير ظاهر ولا مظهر ولا ظهور
من حيث أنت لا هو وهو لا أنت
فالعلم به من حيث ذاته عين الجهل
والجهل به عين العلم والعرفان
والعلم به حيرة والحيرة به هدى
فوجدك ضالا ً
أي متحيرا ً في معرفة ذاته فأعلمك
أن الحيرة هدى الحق هو الحق إن
ظهر كان خلقا ً فالخلق اسم
في الحق فالخلق عينه الحق
ولا يقال الحق عينه الخلق
ومحمد صلى الله عليه وسلم هو أكمل الكمل
في الخلق
إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله
من هو الاسم الأعظم الذي إذا دعي أجاب
وإذا سئل به أعطى
إن كان لك حاجة فاسم الجلالة الله
عند محمد صلى الله عليه وسلم
ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك
فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول
لوجدوا الله توابا ً رحيما ً

الاسم الأعظم في الأسماء هو الله المسمى
والاسم الأعظم في الخلق هو محمد
صلى الله عليه وسلم
بالمثال الثلجة عينها الماء ولا يقال الماء عين الثلجة
فالماء هو الماء اسمه ثلجة
والله هو الله
سنريهم آياتنا في الأفاق وفي أنفسهم
حتى يتبين لهم أنه الحق
في العين وما الخلق إلا اسم في الحق تعالى

علومُ الذوقِ ليسَ لها طريقٌ
تعينه الأدَّلة للعقول
سوى عملٍ بمشروعٍ وأخذٍ
بناموسٍ يكون مع القبولِ
وهمة ِ صادقٍ جلدٍ شؤوسٍ
أدلَّ منَ الدليلِ على ذلولِ
ظنّ خيرا ولا تسأل عن الخبر
كل ما خلا الله باطل